عندما تبدا علاقة حب بين رجل و امرأة، فهي تكون نتيجة لتفاعل قوي بين أحاسيس و مشاعر الطرفين، بحيث يصبح هناك حب كبير بينهما

يجمعهما و يجعلهما غير قادرين على الافتراق … فالحب هو الذي جمعهما، و الألفة هي التي  جعتل  كل واحد منهما لا يستطيع العيش  بدون

الآخر، وهذه هي لحالة الطبيعية التي يجب ان  يكونا عليها. حب اشتياق لهفة و ولع بالآخر، فشرارة الحب هي التي  تجعل الحبيبان يشتاقان

لبعض و يحنان لبعضهما البعض، و أيضا  فان ذلك الحب هو الذي يشعل نارا لا يمكن اطفاؤها في قلب الحبيبان،الا انه في بعض الأحيان لا يكتب

الاستمرار لبعض العلاقات التي قد تنتهي بعد العديد من المشاكل التي تحل على سماء ذلك الحب، فبعد تلك المشاعر الفياضة و ذلك

الاشتياق و كل تلك الأحاسيس التي تنفجر في قلبا الحبيبان يأتي البرود،  فما سره و ما هو السبب وراءه؟ قد يجد الرجل أو المرأة نفسه أمام

شخص يعرفه و لا يعرفه في نفس الوقت، شخص عاش معه أسعد اللحضات و فجأة أصبح  انسانا آخر، فلم تعد توجد في عينيه تلك النظرات

التي ألف الآخر رؤيتها في عينيه، ذبلت زهرة الحب، و مات الاشتياق، و حل البرود، و أصبحت صدور الأحبة مثلجة، ترى لما رحلت تلك الشرارة؟

ما السبب؟ قد يحب شخص ما  شخصا آخر بكل ما لديه من قوة، و قد يأتي اليوم الذي قد يتحول كل ذلك الحب الى مشاعر ميتة، و لا وجود لها،

و يظهر ذلك جليا في تصرفات الحبيب، بحيث يصبح بارد المشاعر تتغير طريقة كلامه و نبرة صوته، و حتى كلامه. فلا ربم السبب هو كثرة

المشاجرات و المشاكل بين الطرفين، كما قد تكون بسبب الخيانة، أو الضغوط النفسية، فالحبيب بالرغم من حبه الكبير للآخر ، و عندما تكثر

الخلافات و التضحيات التي يقدمها من أجل انقد العلاقة، فلا بد أن يأتي اليوم الذي يجد نفسه فيه، غير قادر على الاستمرار، و أن كل تلك

المشاعر الجميلة قد ذبلت بداخله. و يأتي الفراق الذي لا بد منه في هذه اللحظة، فعندما تبرد شعلة الحب بين الطرفين يبقى الفراق

الوسيلة الوحيدة التي تجعلهما  يرتاحان من البقاء مع الشخص الذي  لا مشاعر تربطه بالآخر .